تعد بيئة المستشفى بيئة شديدة التلوث؛ لذلك، يجب اتباع أفضل ممارسات النظافة داخل بيئة الرعاية الصحية. تساهم بيئة المستشفى الملوثة في خطر انتقال مسببات الأمراض مما يؤدي إلى انتشار العدوى المرتبطة ببيئة الرعاية الصحية  (HAIs). يمكن أن تنتشر الفيروسات والكائنات الدقيقة من شخص لآخر أو من خلال الأشياء والأسطح الملوثة بشكل متكرر، مثل أسطح الطاولات، ومقابض الأبواب، والمعدات، والأزرار، وأغطية فراش المرضى، وصواني الطعام، وصناديق النفايات، وما إلى ذلك. وعلى الرغم من اتباع بروتوكلات النظافة وتعقيم الأسطح، إلا أن العدوى المرتبطة ببيئة الرعاية الصحية لا زالت تشكل واحدة من أخطر المشكلات المتعلقة بسلامة المرضى والتي تشكل عقبة أمام أجهزة الرعاية الصحية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تعد العدوى المرتبطة ببيئة الرعاية الصحية  (HAIs) “الحدث السلبي الأكثر شيوعًا” في تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. تتسبب العدوى المرتبطة ببيئة الرعاية الصحية  (HAIs) في حدوث حوالي 10 ملايين حالة وفاة سنويًا، كما أنها وفقًا لتقدير سنوي، تكلف الاقتصاد العالمي مبلغًا ضخمًا يمكن أن يصل إلى 100 تريليون دولار بحلول عام 2050.

 يمكن أن تتلوث أسطح المستشفيات، والجدران، والأرضيات، والمعدات، وأنظمة إمداد المياه، والهواء بسهولة بالفيروسات والبكتيريا والميكروبات الأخرى. يمكن أن تعيش هذه الميكروبات على الأسطح لفترات زمنية طويلة بشكل مذهل ويمكن أن تكون بمثابة خزان دائم للتلوث المتبادل.