يمثل الإمداد الآمن بالأغذية تحديًا في جميع أنحاء العالم بسبب وجود الميكروبات المسببة لتلف الأطعمة والإصابة بالأمراض، والتي أثرت على صناعات تجهيز الأغذية وسلاسل الإمداد. يوفر المحتوى التغذوي العالي للأطعمة بيئة نمو مثالية للميكروبات. لذلك، يجب الحفاظ على سلامة الأغذية وحمايتها من التلوث خلال جميع المراحل الطعام بدءًا من التصنيع، والتعبئة، والتغليف، والتجميد، والتخزين، والنقل. من أجل تعزيز العمر الافتراضي للمنتجات الغذائية، يعد الحد من التلوث الجرثومي مطلبًا أساسيًا. يمكن أن يحدث التلوث الميكروبي في صناعة الأغذية من مجموعة من البكتيريا والكائنات الدقيقة في أي مرحلة بدءًا من طلب المواد الخام إلى التعبئة والتغليف والاستهلاك. تشمل مصادر التلوث أيدي العمال، والمواد الخام، وخط الإنتاج، والهواء، والماء، ومواد التعبئة والتغليف، والتخزين، وظروف النقل، والمعدات. يتسبب التلوث الميكروبي في ظهور رائحة غير مستحبة، وتغير في اللون، وظهور بعض البقع في المنتجات التي يمكن أن تؤدي إلى تقليل مدة الصلاحية وتلف الطعام والهدر. من الوارد أن تلوث المنتجات الفاسدة أو الملوثة غيرها من المنتجات السليمة الأخرى أثناء التخزين، أو النقل، أو أثناء تواجدها على الرفوف، وقبل الاستهلاك. يمكن أن يؤدي التلوث الفيروسي والميكروبي للمواد الغذائية إلى فشل المؤسسات التجارية وانتشار سمعة سلبية حول هذه الصناعة. لذلك، يجب أن يضمن مجال الصناعات الغذائية بيئة صحية نقية للمنتجات الغذائية. في الولايات المتحدة، تُعزى الخسارة السنوية البالغة 200 مليون دولار إلى التلوث الجرثومي للحوم ومشتقاتها فقط. ومن الأمثلة على الميكروبات الشائعة المرتبطة بتلوث الطعام: الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية، والسالمونيلا، والمطثيات، والليستيريا، وغيرها؛ والتي يمكن أن تسبب عدوى خطيرة مثل التسمم الغذائي، والقيء، والغثيان، والإسهال، ومتلازمة القولون العصبي، والدوسنتاريا، والحمى، والصداع، وما إلى ذلك، و حتى الموت في الحالات الشديدة. لذلك، من الضروري جدًا لمجال الصناعات الغذائية تقليل فرصة التلوث الجرثومي والميكروبي في كامل سلسلة التوريد.